التحوط الاستراتيجى وسياسات الدول الصغيره: دراسة لسياسة الإمارات إزاء إيران وإسرائيل منذ 2019

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث أول بوحدة الدراسات العربية والإقليمية- المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية

10.21608/jpsa.2025.459055

المستخلص

   تهدف هذه الدراسة إلى بحث سياسة دولة الإمارات كدولة صغيرة تتبع استراتيجية التحوط الاستراتيجي في سياستها الخارجية، وتقيم شراكات متنوعة مع أقطاب متضادة، بما قد يسبب تحديًا مستقبلًا في السياسة الخارجية للدولة، نتيجة التهديدات الإقليمية الإيرانية والهجمات التي شنها وكلائها في عام 2019 على ناقلات النفط والمنشآت السعودية، اتجهت الإمارات إلى الحوار مع إيران خلال الزيارة التي قام بها "طحنون بن زايد آل نهيان" مستشار الأمن القومي الإماراتي إلى طهران في ديسمبر2021، وأعادت سفيرها إلى طهران في أغسطس 2022 لتتبع الإمارات سياسة التحوط الاستراتيجي لإدارة التوترات مع إيران من ناحية، ومن ناحية ثانية اتجهت إلى التطبيع مع إسرائيل لتعزيز وموازنة النفوذ، ومواجهة التهديدات الإقليمية الإيرانية، خاصة أن لإسرائيل والإمارات أهدافًا مشتركة ومصالح متبادلة بخفض النفوذ الإيراني في المنطقة، وباتت هذه الدول تدرك مسؤولية تحمل عبء إدارة الأمن الإقليمي، وبالرغم من ذلك تتخوف الإمارات من أي هجمات إسرائيلية ضد إيران أو العكس، خاصة أنها تتمتع بعلاقات تجارية هامة مع طهران، ومن ثم تتحوط لذلك بتعزيز هذه الشراكة التجارية، وفتح مجالات للحوار مع إيران.
 وعليه تسعى الدراسة إلى بحث سياسة التحوط الاستراتيجي الإماراتي تجاه إيران وإسرائيل وذلك من خلال ثلاثة محاور؛ يتناول المحور الأول مفهوم الدول الصغيرة، بينما يتناول الثاني السياسة الخارجية للدول الصغيرة في ضوء المنظور الواقعي، وأخيراً يتناول المحور الثالث التحوط الاستراتيجي في سياسة الإمارات تجاه إسرائيل وإيران.
 

الكلمات الرئيسية