تأثير اكتشافات الغاز الطبيعى في شرق البحر المتوسط على ظهور تحالفات أمنيّة إقليميّة جديده

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المشرف على التخطيط والمتابعة بالمركز القومى للترجمة – وزارة الثقافة

10.21608/jpsa.2025.459054

المستخلص

شهدت منطقة شرق المتوسط خلال القرن الحادي والعشرين تحوّلات جيوسياسيّة هامّة تمثّلت في إعادة ترتيب القوى الإقليمية، حيث لم تَعُدْ الولايات المتّحدة المسيطر الوحيد على المنطقة، وقد تحوّلت منطقة شرق البحر الأبيض المتوسّط إلى مركز للاهتمام الجيوسياسي، وذلك بسبب عدة عوامل، منها اكتشافات الغاز الطبيعي الضخمة في المنطقة والتي أعطتها أهمية استراتيجية كبيرة. وقد أدّت هذه الاكتشافات إلى إعادة صياغة الديناميكيّات الإقليمية والعلاقات الجيوسياسية في المنطقة. وتشهد المنطقة حاليًّا تحوّلات كبيرة في السياسات والتحالفات بين الدول، حيث تسعى الدول إلى استغلال الثروات الطبيعيّة لتعزيز نفوذها وتأمين مصالحها الاقتصاديّة والأمنيّة. وقد أدّى ذلك إلى نشوء تحالفات جديدة وتعزيز العلاقات بين الدول في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ التطوّرات الأمنيّة في المنطقة، مثل الصراعات المسلحة والتوتّرات السياسيّة، قد أدّت إلى تحوّلات في توازنات القوى وأولويّات السياسة الخارجيّة للدول الكبرى والمتوسّطة في المنطقة. وقد تركّزت إستراتيجيّات الدول الرئيسيّة في المنطقة على تأمين مصادر الطاقة والتعاون الاقتصاديّ، وقد تأثّر أمن الطاقة في المنطقة بشكل كبير بهذه التحوّلات، حيث أدّى الصراع على الموارد إلى تغيّر مسارات الطاقة، وازدياد التعاون الإقليميّ في مجال الطاقة إلى جانب التحالفات العسكريّة والسياسيّة لمواجهة التحدّيات المشتركة، مثل التطرّف الإرهابيّ والتهديدات الإقليميّة. وتواجه المنطقةُ العديدَ من التحدّيات المستقبليّة، أهمّها الصراع على الموارد، والتوتّر بين الدول، والتدخّلات الخارجيّة. وبشكل عامّ، فإنّ التحوّلات الجيوسياسيّة في شرق المتوسّط تعكس تغيّرات كبيرة في النظام الدولي وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمِيَّيْن، وتشكّل تحدّيات وفرصًا جديدة لدول منطقة شرق المتوسط.

الكلمات الرئيسية