أثر تحويلات العاملين علي الدين الخارجى _من خلال الاحتياطى الدولي في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل خلال الفترة من ( 2004 – 2023 )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ الاقتصاد بالمعهد العالى للدراسات النوعية بمصر الجديدة// استاذ الاقتصاد المساعد -كلية الاقتصاد والعلوم السياسية -جامعة المستقبل

10.21608/jpsa.2025.459045

المستخلص

تحلل هذه الدراسة العلاقة التفاعلية بين تدفقات تحويلات العاملين والدين الخارجي، من خلال الاحتياطي الدولي، حيث تعد تدفقات التحويلات المالية بمختلف اشكالها مصدراً مهماً من مصادر التمويل الخارجي للبلدان النامية فضلاً عن انها أحد أهم العوامل المؤثرة بشكل كبير في عملية النمو الاقتصادي، كما يمثل الدين الخارجي جزءًا من الدين العام يتم اقتراضه من مصادر دولية أو من خلال سندات، بهدف تمويل المشروعات الرأسمالية. حيث يشكل الدين الخارجي حصة أكبر من هيكل الدين العام بالنسبة للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وبناءً علي ذلك اعتمدت الدراسة علي استخدام أحد نماذج الاقتصاد القياسي (panel data) لتحليل العلاقة التفاعلية بين تدفقات تحويلات العاملين والدين الخارجي من خلال الاحتياطي الدولي خلال الفترة من 2004-2023 للدول منخفضة ومتوسطة الدخل وتشيرنتائج الدراسة في نموذج التأثيرات الثابتة متعددة الأبعاد الي أنه يوجد تباين في مدي معنوية الفروض وفقا لمجموعات الدخل المختلفة، بالنسبة الدول منخفضة الدخل لا يوجد تاثير لأي من الاحتياطيات أو التحويلات أو العلاقة بينهما علي الدين الخارجي مما يعني عدم صحة الفروض وقبول فرض العدم،  حيث أن المتغير التفاعلــي بيــن الاحتياطيات وتحويــلات العامليــن تأثيره موجب مما يشير إلى أن تأثير تحويلات العاملين في خفض الدين الخارجي يصبح أقوى في الدول التي تتمتع باحتياطيات دولية أكبر. أما للدول متوسطة الدخل يوجد تاثير معنوي للتحويلات بينما لا يوجد تاثير للاحتياطي والعلاقة بين الاحتياطي والتحويلات علي الدين وعليه يمكن قبول الفرض الثاني بينما لا يمكن قبول القرضين  الاول والثالث حيث يتبين أن معامل التفاعل بين الاحتياطي والتحويلات سالبًا وغير معنوي مما قد يحتمل أن يكون هذا ناتجًا عن التباين الواسع في سياسات إدارة الاحتياطيات أو طبيعة استخدامها في تمويل العجز الخارجي. واخيراً بالنسبة للدول ذات الدخل المرتفع  يوجد تاثير لكل من الاحتياطيات والعلاقة بينها وبين التحويلات وعليه يقبل القرضين الاول والثالث ولا يقبل القرض الثاني حيث أن الحد التفاعلي له تأثير سلبي ومعنوي. ويدل هذا على وجود علاقة تبادلية بين المتغيرين، حيث إن التأثير الإيجابي لكل منهما على الدين الخارجي يتناقص عندما يكون الآخر مرتفعاً. أي وجود أثر تعويضي بين التحويلات والاحتياطيات في التأثير على حجم الدين الخارجي، ما يعكس قدرة هذه الدول على تنويع مصادر التمويل الخارجي وتقليل اعتمادها على مصدر واحد. وتسلط النتائج الضوء على أهمية دمج العلاقات التفاعلية بين المتغيرات المالية في تفسير سلوك الدين الخارجي، خاصة في الدول ذات الدخل المتوسط المرتفع، حيث تتعدد بدائل التمويل وتتفاوت مرونة السياسات الاقتصادية.

الكلمات الرئيسية