الصعود الصيني والسياسة الأمريكية تجاه منطقة الإندو-باسيفيك

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه فى العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة. ومساعد رئيس تحريير مجلة السياسة الدولية –مؤسسة الأهرام

المستخلص

    تواجه القيادة الأمريكية للنظام الدولي راهناً تحدي من القوتين الروسية والصينية؛ لكونهما وفقاً لوثائق الإدارات الجمهورية والديمقراطية المتعاقبة قوى تعديليه للوضع الدولي الراهن. ولكن مع قدرة الصين على الجمع بين قوتها الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية والتكنولوجية لتحدي النظام الدولي فعلياً ركزت الولايات المتحدة على المنافسة مع بكين، ولا سيما في منطقة الإندو-باسيفيك التي أضحت مسرحاً دولياً جديداً للمنافسة الأمريكية-الصينية، ولا سيما مع تنامي النفوذ الصيني داخلها. وفي إطار احتدام تلك المنافسة والقناعة الأمريكية بأن الصعود الصيني سيكون على حساب القوة والنفوذ الأمريكي عالمياً وفي منطقة الإندو-باسيفيك على وجه الخصوص، تبنت الولايات المتحدة سياسات لمواجه الصعود الصيني تقوم على زيادة الاستثمار في مصادر القوة الأمريكية، وتقويض وصول بكين إلى التقنيات التكنولوجية المستقبلية، وإعادة تنشيط التحالفات الأمريكية في الإندو-باسيفيك، وتعزيز التواجد العسكري الأمريكي فيها، وتقديم تطمينات وتحذيرات للصين بشأن المسألة التايوانية. ولكنها في الوقت ذاته تبنت مقاربة المنافسة المسئولة مع بكين؛ لمنع تحول المنافسة بينهما إلى حرب باردة ثانية، أو لصراع عسكري؛ لارتباط الاقتصادين الأمريكي والصيني، ولعدم قدرة الولايات المتحدة منفردة على مواجهة التحديدات الدولية المتزايدة.

الكلمات الرئيسية