أمننة "الهجرة غير الشرعية" في العلاقات الأوروبية- المتوسطية: دراسة لدوافع وسياسات الاتحاد الأوروبي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

رئيس قسم العلوم السياسية ، كلية السياسة والاقتصاد، جامعة بني سويف

المستخلص

    دفعت عوامل خارجية مثل أحداث 11 سبتمبر 2001، وأحداث "الربيع العربي" منذ ديسمبر 2010، وأخرى داخلية مثل دور الإعلام، وسياسات الأحزاب اليمينية نحو تهيئة مناخٍ معادٍ للمهاجرين في دول الاتحاد الأوروبي، وبالتالي تحفيزها على السعي في طريق أمننة الهجرة غير الشرعية القادمة إليها من جنوب المتوسط. وقد ارتكزت الدول الأوروبية في رسم سياساتها تجاه الهجرة غير الشرعية، بناءً على تلك الأمننة، على مجموعة من الأسباب السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي ترى أنها تشكل تهديدًا لاستقرار وبقاء مجتمعاتها، والمحافظة على هويتها. وجاءت سياسات الاتحاد الأوروبي لمواجهة الهجرة غير الشرعية مُتضمَّنةً في مبادرات التعاون المتوسطي. من جانب آخر، وبالتزامن مع ذلك، دشن الاتحاد الأوروبي سياسات، وأنشأ أجهزة متخصصة لحراسة ومراقبة السواحل والحدود الأوروبية للتضييق على المهاجرين. كما اتخذت الدول الأوروبية إجراءات وطنية منها عقد اتفاقيات ثنائية مع دول جنوب المتوسط للحد من تدفق الهجرات غيرالشرعية إليها، غير أن الطابع الأمني الذي تعاملت به دول الاتحاد مع الهجرة غير الشرعية قد ساهم في خلق المزيد من التعقيدات في التعامل مع تلك المشكلة.
 

الكلمات الرئيسية