قوة مصر الناعمة في أفريقيا منذ عام 2014: الواقع و المستقبل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية الدراسات الأفريقية العليا، جامعة القاهرة.

المستخلص

وظفت مصر العديد من أدوات القوة الناعمة على الساحة الأفريقية، وتبنت مجموعة من المبادرات الرامية إلى دعم التعاون المصري- الأفريقي، على النحو الذي يعكس إرادة سياسية حقيقية لتفعيل الدائرة الأفريقية بوصفها إحدى الدوائر ذات الأولوية في السياسة الخارجية المصرية بوجه عام. وفي هذا الإطار، تسعى هذه الدراسة إلى تحليل دور القوة الناعمة في السياسة الخارجية المصرية تجاه أفريقيا في شتى المجالات، كما تسعى للتعرف على أبرز الإنجازات التي تحققت من خلال توظيف القوة الناعمة المصرية بما يساهم في تعزيز العلاقات المصرية- الأفريقية. وبعد تحليل أبرز أدوات القوة الناعمة المصرية على الساحة الأفريقية، استنتجت الدراسة أنه في ظل التحديات التي تواجهها كل من مصر ودول القارة الأفريقية، نجحت القوة الناعمة المصرية إلى حد بعيد في تعزيز مكانة مصر على الساحة الأفريقية، بعد سنوات من تراجع الاهتمام المصري بقضايا القارة على مدار عدة عقود منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي. وجاءت جائحة كورونا وتعامل القيادة السياسية المصرية معها لتقدم نموذجاً واضحاً لتوظيف أدوات القوة الناعمة لصالح تعزيز التعاون المصري- الأفريقي، وتعزيز الدور المصري في القارة الأفريقية. واختتمت الدراسة باستشراف مستقبل القوة الناعمة المصرية في أفريقيا، مع تقديم بعض المقترحات التي من شأنها تعزيز قوة مصر الناعمة على الساحة الأفريقية بما يعود بالنفع على الجانبين المصري والأفريقي ويخدم أهداف ومصالح السياسة الخارجية المصرية تجاه أفريقيا.

الكلمات الرئيسية