الأَبْعَادُ الاقْتِصَادِيَّةُ لِلذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ وانْعِكَاسُهُ عَلَى سُوقِ العَمَلِ فِي مِصْرَ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الاقتصاد المساعد بمعهد أكتوبر العالى للاقتصاد

المستخلص

اسْتهدَفَت الدِّرَاسَةُ تحليلَ الأَبْعَادِ الاقْتِصَادِيَّة لِلذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيّ وانْعِكَاسِهِ عَلَى سُوقِ العَمَلِ فِي مِصْرَ خِلالَ الفترةِ (2020-2022). وَمِنْ ثمَّ، اختبارَ فرضيَّةٍ أساسيَّةٍ مُفادها وجودُ عَلاقةِ مُباشرةٍ وَغَيرِ مُباشرةٍ بينَ الذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ وَسُوقِ العَمَلِ فِي مِصْرَ، وَتَبيَّنَ وجودُ تأثيرٍ إيجابيٍّ لِتقْنِيَّاتِ وَتَطبِيقَاتِ الذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ عَلَى القِطَاعَاتِ الإِنْتَاجِيَّةِ وَالخَدَميَّةِ وَالاقْتِصَادِ الكُليِّ، وَيُصاحبُ ذَلِكَ بعضٌ مِن الآثارِ السَّلبِيَّةِ عَلَى سُوقِ العَمَلِ فِي عَالَميًّا وَمَحليًّا، مِن خِلال تَغييراتٍ فِي الطَّلبِ عَلَى المَهاراتِ، وَتَحسِيناتٍ فِي عَمليَّاتِ التَّوظيفِ وَالتَّدريبِ، وَيوجدُ بعضٌ مِن التَّحدِيَّاتِ الَّتِي تُواجهُ مِصْرَ عَلَى مُستَوى الاستخدامِ الفِعليِّ لِتقْنِيَّاتِ الذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ، بِمَا يتطلبُ مَزيدًا مِن الجُهودِ؛ لِتَعزِيزِ دَمْجِ هَذهِ التِّقْنِيَّات فِي الاستخدامِ فِي القِطَاعَاتِ المُختلِفَةِ.
وَقد استخدمَت الدِّرَاسَةُ المَنْهَجَ التَّحلِيليَّ وَالاستقرائِيَّ، لِلإجابةِ عَن التَّساؤُلِ الرَّئِيسِ: العَلاقَةُ بينَ الأَبْعَادِ الاقْتِصَادِيَّةِ لِلذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ وَانْعِكَاسِهِ عَلَى سُوقِ العَمَلِ فِي مِصْرَ، وَتوصَّلَت الدِّرَاسَةُ لِدورِ الذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ فِي تَغييرِ طَبيعةِ الوَظَائِفِ؛ حيثُ سَيتمُّ استخدامُ التُّكْنولُوجيا لِتحلَّ مَحلَ المَهامِّ الرُّوتينيَّةِ وَالمُتكرِّرةِ، ممَّا يتركُ المَجالَ لِلمَهامِّ الَّتِي تتطلبُ المَهاراتِ الإِبداعيَّةَ وَالتَّفكيرَ العَميقَ، وَيجبُ عَلَى مِصْرَ زِيادةُ حجمِ الاستثمارِ فِي رأسِ المالِ البَشَريِّ، مِن خلالِ تَوجيهِ نُظُمِ التَّعليمِ نحوَ التَّركيزِ عَلَى تَكوينِ أجيالٍ جَديدةٍ مُتخصِّصةٍ فِي تِقْنِيَّاتُ الذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ. وَمِن جانبٍ آخرَ، ستستلزمُ التغيُّراتُ الهيكليَّةُ فِي سُوقِ العَمَلِ دورًا أَكْبَرَ لِلدَّولةِ عَلَى صَعيدِ تَوفِيرِ الحمايةِ الاجْتِمَاعيَّةِ لِلعِمالةِ مُنخفضةِ المَهاراتِ، وفَرضِ ضَرائِبَ عَلَى شَركَاتِ التِّقْنِيَّةِ العِملاقةِ وَاستخدامِ الحصيلةِ الخَاصَّةِ بِهَذهِ الضَّريبةِ لِدَعمِ إِعادةِ تَأهيلِ العِمالةِ، وَتَعزِيزِ بَرامجِ الحمايةِ الاجْتِمَاعيَّةِ لِتَوفِيرِ الدَّعمِ اللَّازِمِ لِمُواجهةِ فُقدانِ الوظائِفِ.

الكلمات الرئيسية