نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
أستاذ مشارک- قسم الاقتصاد الإسلامي- کلية الشريعة- الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة- المملکة العربية السعوديةومدرس بالمعهد العالي للدراسات التعاونية والإدارية بالقاهرة.
المستخلص
نقاط رئيسية
ظهر فيروس کورونا (کوفيد-19) في 31 ديسمبر من عام 2019م وذلک في دولة الصين، وتفشى بسرعة ليطال کافة الدول واقتصاداتها وليلحق ضرراً کبيراً في القطاع السياحي وقطاعات اقتصادية عدة مسببة دخول الاقتصاد العالمي مرحلة الکساد. وأدت تبعات فيروس کورونا على المنطقة العربية إلى تهاوي أسعار النفط وانخفاض الطلب العالمي عليه، وانخفاض السياحة الداخلية التي تعتمد عليها بعض الدول، وإلى تباطؤ نمو الاقتصادات العربية. وقد انعکست تداعيات الأزمة في آثار مباشرة على القطاع السياحي وبآثار غير مباشرة تمثلت بالتباطؤ الاقتصادي في الدول العربية. وتجسدت هذه الأزمة وتبعاتها المباشرة وغير المباشرة والتدابير التي اتخذتها الدول العربية منها المملکة العربية السعودية بدورها في نهاية المطاف في تراجع أوضاع المالية العامة في معظم الدول العربية نتيجة إنخفاض الإيرادات المحققة من هذه القطاعات والتي يدخل ضمنها القطاع السياحي.
وتعتبر أزمــة کورونا (کوفيد-19) أزمة بشــرية وصحيــة عالميــة غيــر مســبوقة فــي التاريــخ الحديــث، أثـرت هذه الأزمـة علـى اقتصـادات العالـم منـذ العـام 2020م، وأدت الإجـراءات الاحترازيـة التـي اتخذتهـا الـدول لمواجهـة الأزمـة إلـى رکـود عالمـي وتراجـع کبيـر فـي معظـم الأنشـطة الاقتصاديـة لفتـرات زمنيـة مختلفـة. ولا يمکن الجزم حتى الآن بمدى التداعيــات التــي ألحقهــا فيروس کورونا أو المــدة الزمنيــة التــي سيســتغرقها الاقتصــاد العالمـي للتعافـي مـن هـذه الأزمـة، أو حتـى موعـد انتهـاء الأزمـة التـي لا تـزال تضـرب أنحــاء مختلفــة فــي العالــم وتؤثــر علــى حرکــة النشــاط الاقتصــادي ومعــدلات التجــارة والاســتثمار العالميــة. وقــد شــهد العالــم منــذ بدايــة فيروس کورونا سلســلة مــن التبعــات المتلاحقــة التــي اســتدعت آثارهــا ذکريــات الأزمــة الماليــة العالميــة التــي عصفــت بالاقتصـاد العالمـي فـي عـام 2008م وظلـت تلاحقـه لعـدة سـنوات، لکـن مـع اختـلاف کبيــر فــي مســببات الأزمــة ومــع حالــة أعلــى مــن عــدم اليقيــن، فقــد تأثــر الاقتصــاد العالمـي عبـر ثـلاث قنـوات رئيسـة، وهـي جانـب العـرض، وجانـب الطلـب، والثقـة فـي أسـواق المـال العالميـة وأسـواق السـلع الأوليـة. ويتوقـع أن يشـهد الاقتصـاد العالمي انکماشـاً خـلال العـام الحالـي، وهنـاک تفـاؤل حـذر حـول آفـاق نمـوه المسـتقبلية مـع تخفيــف الإجــراءات الاحترازيــة والعــودة للأوضــاع الطبيعيــة. وقــد تتطــور حــدة ســلبية الآثــار الاقتصاديــة وتباطــؤ النمــو الاقتصــادي العالمــي حســب تطــورات هــذه الأزمــة.[i]
الكلمات الرئيسية
مقدمـــة:
ظهر فيروس کورونا (کوفيد-19) في 31 ديسمبر من عام 2019م وذلک في دولة الصين، وتفشى بسرعة ليطال کافة الدول واقتصاداتها وليلحق ضرراً کبيراً في القطاع السياحي وقطاعات اقتصادية عدة مسببة دخول الاقتصاد العالمي مرحلة الکساد. وأدت تبعات فيروس کورونا على المنطقة العربية إلى تهاوي أسعار النفط وانخفاض الطلب العالمي عليه، وانخفاض السياحة الداخلية التي تعتمد عليها بعض الدول، وإلى تباطؤ نمو الاقتصادات العربية. وقد انعکست تداعيات الأزمة في آثار مباشرة على القطاع السياحي وبآثار غير مباشرة تمثلت بالتباطؤ الاقتصادي في الدول العربية. وتجسدت هذه الأزمة وتبعاتها المباشرة وغير المباشرة والتدابير التي اتخذتها الدول العربية منها المملکة العربية السعودية بدورها في نهاية المطاف في تراجع أوضاع المالية العامة في معظم الدول العربية نتيجة إنخفاض الإيرادات المحققة من هذه القطاعات والتي يدخل ضمنها القطاع السياحي.
وتعتبر أزمــة کورونا (کوفيد-19) أزمة بشــرية وصحيــة عالميــة غيــر مســبوقة فــي التاريــخ الحديــث، أثـرت هذه الأزمـة علـى اقتصـادات العالـم منـذ العـام 2020م، وأدت الإجـراءات الاحترازيـة التـي اتخذتهـا الـدول لمواجهـة الأزمـة إلـى رکـود عالمـي وتراجـع کبيـر فـي معظـم الأنشـطة الاقتصاديـة لفتـرات زمنيـة مختلفـة. ولا يمکن الجزم حتى الآن بمدى التداعيــات التــي ألحقهــا فيروس کورونا أو المــدة الزمنيــة التــي سيســتغرقها الاقتصــاد العالمـي للتعافـي مـن هـذه الأزمـة، أو حتـى موعـد انتهـاء الأزمـة التـي لا تـزال تضـرب أنحــاء مختلفــة فــي العالــم وتؤثــر علــى حرکــة النشــاط الاقتصــادي ومعــدلات التجــارة والاســتثمار العالميــة. وقــد شــهد العالــم منــذ بدايــة فيروس کورونا سلســلة مــن التبعــات المتلاحقــة التــي اســتدعت آثارهــا ذکريــات الأزمــة الماليــة العالميــة التــي عصفــت بالاقتصـاد العالمـي فـي عـام 2008م وظلـت تلاحقـه لعـدة سـنوات، لکـن مـع اختـلاف کبيــر فــي مســببات الأزمــة ومــع حالــة أعلــى مــن عــدم اليقيــن، فقــد تأثــر الاقتصــاد العالمـي عبـر ثـلاث قنـوات رئيسـة، وهـي جانـب العـرض، وجانـب الطلـب، والثقـة فـي أسـواق المـال العالميـة وأسـواق السـلع الأوليـة. ويتوقـع أن يشـهد الاقتصـاد العالمي انکماشـاً خـلال العـام الحالـي، وهنـاک تفـاؤل حـذر حـول آفـاق نمـوه المسـتقبلية مـع تخفيــف الإجــراءات الاحترازيــة والعــودة للأوضــاع الطبيعيــة. وقــد تتطــور حــدة ســلبية الآثــار الاقتصاديــة وتباطــؤ النمــو الاقتصــادي العالمــي حســب تطــورات هــذه الأزمــة.[i]
کما أدى انتشار جائحة کورونا في معظم دول العالم إلى الأضرار بالعديد من القطاعات الإنتاجية والاقتصادية والاجتماعية ومن ثم تکبدها خسائر کبيرة. وتُعد المالية العامة في الدول وفي القلب منها المملکة العربية السعودية تکبدت خسائر کبيرة نتيجة انتشار هذه الجائحة، حيث توقفت حرکة السياحة الدينية ( العمرة والحج) والطيران بشکل کامل في فترة وصلت إلى حوالي 4 أشهر (منذ فبراير 2020حتى الآن). وکذلک إنخفاض أسعار النفط في السوق الدولي، وضخ أموال من الدولة في صورة إعانات للقطاع الخاص، ونفقات تخطت حاجز الـــ 20 مليار ريال سعودي للقطاع الصحي في وقت ذروة الأزمة.
يُعد قطاع السياحة والسفر العالمي الذي أسهم بنسبة تزيد على (10%) من النمو الاقتصادي العالمي عام 2019 م من بين أکثر القطاعات المتضررة من جائحة کورونا، حيث تعرض لواحدة من أسوأ الأزمات العالمية منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008م، فقد فرضت أغلب دول العالم قيودا على السفر وأغلقت مقاصدها السياحية، وأجلت نشاطاتها السياحية المختلفة، وذلک في إطار إجراءاتها الاحترازية لمواجهة انتشار جائحة کورونا. ويشير تقرير أولي صادر بتاريخ 28 فبراير2020م، عن مجلس السياحة والسفر العالمي بالتعاون مع شرکة أکسفورد إيکونوميکس للتحليلات الاقتصادية، إلى أن خسائر السياحة العالمية المتوقعة، تقدر بنحو (22) مليار دولار، وأن أکبر تأثير سلبي لجائحة کورونا على قطاع السياحة والسفر في الصين، والذي يمثل نسبة (11%) من الناتج المحلي الإجمالي الصيني، فقد انخفض عدد المسافرين الصينيين، عبر مختلف وسائل النقل، بنسبة 70%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، علما بأن الصين أکبر سوق عالمي للسفر الخارجي، إذ ان عدد المسافرين منها بلغ نحو (150) مليون مسافر في عام 2018م، أنفقوا نحو (277) مليار دولار بحسب «ستاندرد آند بورز». ويعتقد أن اليابان ستکون أکبر المتضررين بفقدان إيرادات سياحية قدرها (1.29) مليار دولار يليها تايلاند بفقدان (1.15) مليار دولار نتيجة توقف تدفق السياح الصينيين عليهما، کما ستکون أستراليا أيضا إحدى الدول التي ستفقد نسبة کبيرة من عوائدها السياحية نتيجة لذلک، حيث إنها استقبلت عام 2019م نحو (9.4) ملايين سائح، منهم (7.96) ملايين سائح من الصين، بلغ إنفاقهم نحو (21.95) مليار دولار.[ii]
وفي المملکة العربية السعودية بلغت خسائر القطاع السياحي 7 مليارات دولار من جراء توقف السياحة بکل أشکالها وتوقف العمرة وربما موسم الحج، کما توقفت في المملکة واحدة من أهم الخطط الطموحة على مستوى العالم للانتقال إلى مستوى متقدم جدا سياحيا ففي سبتمبر الماضي استحدثت السعودية، للمرة الأولى في تاريخها، تأشيرة سياحية تتيح لجميع مواطني دول العالم القدوم إليها على مدار العام وفق تنظيمات جديدة تضمنت إمکانية الحصول على التأشيرة إلکترونيا أو عند الوصول لأحد منافذ الدخول، واستقطاب استثمارات تقدر بـ115 مليار ريال حتى وقت إطلاق التأشيرة السياحية، ووفقا للتقارير الصادرة من وزارة السياحة فإن عدد العاملين بالقطاع السياحي في المملکة کان قد وصل 1.7 مليون شخص.[iii]
ومن خلال العرض السابق تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الآثار الاقتصادية لجائحة کورونا على شرکات السياحة المسجلة في هيئة السوق المالية السعودية.
أولاً: مشکلة الدراسة:
أثرت التداعيات الاقتصادية لجائحة کورونا على قطاع السياحة حيث انخفضت السياحة الدينية بصفة خاصة والسياحة الکلية بصفة عامة بنسبة 60% خلال 2020م نتيجة الجائحة وتوقف السياحة والطيران والفنادق عن العمل، وبالتالي أثرت على النمو الاقتصادي (الناتج المحلي الإجمالي) للمملکة العربية السعودية.
ومن خلال ما سبق تحاول هذه الدراسة على الإجابة على هذه التساؤلات:
3. هل للآثار الاقتصادية لجائحة کورونا على شرکات السياحة المسجلة في هيئة السوق المالية السعودية تأثيراً في تحقيق أهداف رؤية 2030م.
ثانيًا: أهداف الدراسة:
يهدف هذا البحث إلى "التعرف على الآثار الاقتصادية لجائحة کورونا على شرکات السياحة المسجلة في هيئة السوق المالية السعودية"، ويتفرع من هذا الهدف عدة أهداف فرعية:
ثالثًا: فرضيات الدراسة:
سعى هذا البحث إلى اختبار الفرضيات التالية:
رابعًا: أهمية الدراسة:
نظراً للأهمية التي تحتلها السياحة في اقتصاديات الکثير من دول العالم، وفي ظل اهتمام المملکة العربية السعودية بتنمية القطاع السياحي والنهوض به في ضوء رؤية المملکة 2030، فإن أهمية هذه الدراسة تنبع من الهدف الرئيس للدراسة وهو التعرف على الآثار الاقتصادية لجائحة کورونا على شرکات السياحة المسجلة في هيئة السوق المالية السعودية؛ لذا فإن دراسة هذه الموضوع يعتبر من الأهمية بمکان نظراً لآثارها المتشعبة على کافة القطاعات الاقتصادية بالمملکة وبالتالي على التنمية الاقتصادية، لذا يحاول الباحث الوقوف على هذه الآثار الذي خلفتها جائحة کورونا (کوفيد-19).
خامسًا: الدراسات السابقة:
على الرغم من الزيادة الکبيرة في عدد الدراسات التي تناولت السياحة ودورها في التنمية الاقتصادية بصفة عامة وقطاع السياحة بصفة خاصة، إلا أن عدد قليل جداً – على حد علم الباحث- تناول الأزمات بصفة عامة على قطاع السياحة وبصفة خاصة جائحة کورونا (کوفيد-19) على قطاع السياحة نظراً لحداثته. ومما لاشک فيه أن السياحة تؤدي دورها الأساسي کصناعة تصديرية محصلة للنقد الأجنبي، إضافة إلى أثرها على کلٌ من إيرادات الدولة، والناتج، والدخل، وميزان المدفوعات والعمالة.[iv]
هدفت دراسة[v] إلى التعرف على تداعيات أزمة فيروس کورونا المستجد على قطاع السياحة في الدول العربية وسياسات دعم التعافي.
وتوصلت إلى:
وهدفت دراسة[vi] إلى التعرف على تداعيات أزمة فیروس کورونا المستجد على القطاع السياحي المصري، ومدى تأثير الفيروس على إيرادات الدولة والناتج المحلي الإجمالي.
وتوصلت إلى:
کما هدفت دراسة[vii] إلى إستعراض بعض بعض التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لفيروس کورونا المستجد (کوفيد-19) والتعرف على دور الاقتصاد الإسلامي في علاج تلک التداعيات.
وتوصلت الدراسة إلى:
کما هدفت دراسة[viii] إلى البحث في واقع الدول العربية على مستوى مؤشرات التنمية المستدامة، وبيان أهم التحديات المتوقعة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة جراء تفشي فيروس کوفيد- 19.
وتوصلت الدراسة إلى:
وزادت على ذلک دراسة[ix] التي هدفت إلى قياس أثر السياسات النقدية والمالية على النشاط الاقتصادي على المديين القصير والمتوسط لعدد من الدول العربية، حيث تتأثر اقتصادات الدول العربية عموما بالعديد من الصدمات التي تترک لها آثر لفترات طويلة حتى يبدأ النشاط الاقتصادي بالتعافي، ويبقى التساؤل عن حجم الأثر والفترة التي يبدأ أثرها الاقتصادي في التعافي.
کما أظهرت الدراسة أن متغيرات السياسة النقدية ممثلة في معدل نمو عرض النقد وأسعار الفائدة والائتمان المحلي تعتبر من العوامل المهمة في التأثير على الأنشطة الاقتصادية على المديين القصير والمتوسط.
وهدفت دراسة[x] إلى الوقوف على الأثر الاقتصادي لفيروس کورونا على الدول العربية، کما تسعى إلى إبراز الجهود الدولية والعربية المبذولة للقضاء على الوباء مع تسليط الضوء على الاقتصادات العربية بالاستناد إلى بعض الاحصاءات المتاحة حتى لحظة إعداد الدراسة. کما تتناول جهود السلطات الوطنية في الدول العربية ودور المصارف المرکزية ومؤسسات النقد العربية بالإضافة إلى وزارات المالية لمواجهة التداعيات الاقتصادية للفيروس والحيلولة دون انتشاره.
وهدفت دراسة[xi] إلى التعرف على مخاطر الدين العام في ظل أزمة فيروس کورونا المستجد، وکذلک هل فيروس کورونا المستجد يفرض ضغوطات على المالية العامة وهل يؤدي إلى ارتفاع کبير للدين العام في الدول العربية أم لا.
وتوصلت الدراسة إلى:
سادسًا: خطة الدراسة:
تناول الباحث في هذه الدراسة فصل تمهيدي يتکون من (مقدمة وأهمية وأهداف وفرضيات ومشکلة ومنهج)، والفصل الأول تناول فيه أثر فيروس کورونا على قطاع السياحة، وجاء في مبحثان، والفصل الثاني فتناول النتائج والتوصيات ثم المراجع المستخدمة.
سابعًا: منهج الدراسة:
يتمثل منهج الدراسة في المنهج الوصفي التحليلي عن واقع السياحة في المملکة وأثارها على التنمية الاقتصادية وآثار جائحة کورونا على شرکات السياحة المسجلة في هيئة السوق المالية السعودية، وذلک من واقع بيانات منجزات خطط التنمية -وزارة الاقتصاد والتخطيط- وصندوق النقد الدولي، والمجلس الدولي للسفر والسياحة (WTTC)، ومنظمة السياحة العالمية. وتقوم الدراسة بإجراء تحليل للقوائم المالية للشرکات الأربعة المسجلة في هيئة السوق المالية السعودية، وذلک خلال الربع الثالث من عام 2019 ونفس الفترة من عام 2020م فترة الجائحة، وأن هذه الشرکات الأربعة تمثل 20% من إيرادات قطاع السياحة في المملکة العربية السعودية وهي: (مجموعة سيرا القابضة، وشرکة المشروعات السياحية شمس، وشرکة دور للضيافة، وشرکة مجموعة الحکير)، وذلک بهدف الوقوف على الآثار الاقتصادية لجائحة کورونا على شرکات السياحة المسجلة في هيئة السوق المالية السعودية.
أسباب اختيار الشرکات الأربعة کعينة للداسة:
الفصل الأول: أثر جائحة کورونا (کوفيد-19) على قطاع السياحة
عالميًا ومحليًا
المبحث الأول: الآثار الاقتصادية لجائحة کورونا على قطاع السياحة العالمي
يعتبر قطاع السياحة حاليًا من أکثر القطاعات تضررًا، فوفقًا لمنظمة السياحة العالمية "UNWTO يُضاف على تبعات أزمة کورونا ضعف الاقتصاد العالمي والتوت ارت الجيوسياسية والاجتماعية والتجارية، الأمر الذي يمثل خطراً سلبياً إضافياً على عائدات القطاع. وفي محاولة منها للتنبؤ بتبعات الأزمة الحالية على قطاع السياحة، قامت المنظمة بالقياس نسبة إلى أزمة السارس التي انتشرت عام 2003وإنتهت إلى إنخفاض يتراوح بين %30 - %20بخسائر عالمية تتراوح بين 50 – 30 مليار دولار. وسيکون نصيب الشرق الأوسط من تلک الخسائر مقارنة بالعام الماضي ما يقارب %39أي ما يعادل 19مليار دولار.
أدى انتشار جائحة کورونا المستجد في معظم دول العالم إلى الأضرار بالعديد من القطاعات الإنتاجية والاقتصادية والاجتماعية ومن ثم تکبدها خسائر کبيرة. ويعد قطاع السياحة والسفر العالمي واحد من أکثر القطاعات الاقتصادية التي تکبدت خسائر فادحة نتیجة انتشار هذا الفیروس، حيث توقفت حرکة السياحة والطیران بشکل کامل في فترة وصلت إلى حوالي 4 أشهر منذ فبرایر 2020 حتى الآن. وتجدر الإشارة إلى أن القطاع السياحي العالمي يشهد أزمة لم يعاصرها منذ الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى لجوء العديد من الدول لتخفيض خططها المتوقعة للعام الحالي 2020 وسط نظرة متشائمة لمستقبل النشاط السياحي الذي تمثل إيراداته بنداً مهما في اقتصاديات العديد من الدول. وقبل الحديث عن الخسائر المتوقعة للقطاع السياحي العالمي هذا العام نتيجة لجائحة کورونا (کوفيد-19)، لذلک يتم إستعراض وضع السياحة العالمية خلال السنوات القليلة الماضية حتى يستطيع الباحث الوقوف على الآثار الاقتصادية للجائحة على شرکات السياحة.[xii]
وطبقًا لمنظمة السياحة العالمية فإن عدد السائحين في العالم بلغ 1.33 مليار سائح عام 2017 والذي ارتفع بنسبة 4% في عام 2018 ليصل إلى 1.4 مليار سائح تم ارتفع مرة أخري بنسبة 4% أيضا في عام 2019 ليصل إلى 1.46مليار سائح.[xiii] وفيما يخص الإيرادات السياحية العالمية فطبقا لمنظمة السياحة العالمية فأن الإيرادات ارتفعت من 1.3 ترليون دولار في عام2017 إلى 1.45 تريليون دولار في عام 2017 وأخيرا بلغت 1.48ترليون دولار في عام 2019.
ورغم أن کل الدلائل کانت تشير إلى أن قطاع السياحة العالمي سوف يستمر في النمو عام 2020 بنسبة 4% مثل العام السابق ،2019 إلا أن جائحة کورونا التي ظهرت في أواخر ديسمبر2019 في الصين قلب کل الموازين وأدى إلى حدوث خسائر کبيرة في معظم دول العالم. وطبقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد إصابات کورونا في العالم وصل إلى أکثر من 4.5 مليون مصاب، وعدد الوفيات وصل إلى 307 ألف وفاة. وقد أصابت هذه الجائحة أکثر من 200 دولة حول العالم. کذلک أشار هذا التقرير إلى أن أکثر دول العالم تضرراً من هذه الجائحة هي الولايات المتحدة الأمريکية التي سجلت مليون و 477 ألف إصابة وأکثر من 88 ألف وفاة. وتأتي بعدها أسبانيا بحوالي 274.3 ألف إصابة و 27.4 ألف وفاة، ثم روسيا بأکثر من 262.8 ألف إصابة وحوالي 2.4 ألف وفاة، ثم بريطانيا بحوالي 236.7 ألف إصابة وأکثر من33.9 ألف وفاة، ثم إيطاليا بعدد 223.8 ألف إصابة و 31.6 ألف وفاة، ثم فرنسا بعدد 178.8ألف إصابة وأکثر من 27 ألف وفاة، وأخيرا ألمانيا بأکثر من 175.7 ألف إصابة وأکثر من 8آلاف وفاة وذلک حتى وقت الإنتهاء من إعداد الدراسة في نوفمبر 2020م.[xiv]
وبالنسبة للإيرادات السياحية والتي کانت قد سجلت 1.48 تريليون دولار في عام 2019، فمن المتوقع أن تنخفض بنسبة 62% طبقاً للسيناريو الأول ليصل هذا الانخفاض إلى 910 بليون دولار وبنسبة %73 طبقاً للسيناريو الثاني ليصل هذا الانخفاض إلى 1080بليون دولار أما إذا وصلنا إلى السيناريو الثالث فسوف تسجل هذه الإيرادات انخفاضا بنسبة 79% لتصل إلى 1170 مليار دولار.
ويعتبر القطاع السياحي في الدول العربية من أکثر القطاعات تأثراً بتداعيات تفشي جائحة کورونا لا سيما أن 80% من القطاع يتکون من الشرکات الصغيرة والمتوسطة. نظراً للجهود الدولية للحد من تفشي جائحة کورونا، والقيود التي فُرضت على حرکة السفر والسياحة بين الدول، تأثر قطاع السياحة بصورة مباشرة لا سيما في الدول العربية التي تعتمد عليه کأحد مصادر الإيرادات الهامة للموازنات العامة وکذلک موازين مدفوعاتها.[xv]
وبناءً على ذلک إتخذت الدول العربية سياسات تحفيزية على مستوى السياسة النقدية لدعم الطلب المحلي في الاقتصاد عن طريق السياسة النقدية وکذلک لدعم سيولة القطاع المصرفي وبالتالي تشجيع المصارف التجارية على تمويل القطاع الخاص، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة في المجال الصحي، وتلک التي تعمل في القطاعات المتأثرة بتداعيات جائحة کورونا، مثل قطاع الخدمات (النقل والسياحة). کما قدمت البنوک المرکزية ومؤسسات النقد العربية حزمة من المزايا للمصارف التجارية من أجل تخفيف الآثار الاقتصادية الناتجة من الجائحة على عملائها.
المبحث الثاني: الآثار الاقتصادية لجائحة کورونا على شرکات السياحة المسجلة في هيئة السوق المالية السعودية
أصبحت المملکة العربية السعودية إحدى أکثر الأسواق جاذبية للعلامات التجارية العالمية في قطاع السياحة، ويعود ذلک إلى ارتفاع نفقات السعوديين في هذا القطاع وسفرهم المتکرر من هذا المنظور، جاء إعلان ولي عهد المملکة العربية السعودية صاحب السمو الملکي الأمير محمد بن سلمان آل سعود في شهر أبريل 2016عن رؤية 2030، استعرض فيها ً بيانا عن خطة التطوير على الأصعدة الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية خلال السنوات القادمة. تعتبر السياحة من أهم رکائز رؤية 2030 لذا قامت المملکة العربية السعودية باتخاذ خطوات واضحة في مجال تنمية هذا القطاع من خلال إصدار تأشيرات سياحية للمرة الأولى على الإطلاق في عام 2019 ليصبح اليوم قطاع السفر في المملکة العربية السعودية على أعتاب مرحلة من التغيير.
سجل القطاع السياحة السعودي أعلى مستوى له حيث بلغ (79.5 مليار دولار) في 2019، يليها کل من الإمارات (58.2 مليار دولار)، ومصر ( 48.3 مليار دولار).
کما تأثر نشاط السياحة الذي يساهم بنحو 10% في الناتج المحلي الإجمالي للمملکة العربية السعودية، نتيجة الإجراءات الاحترازية والإغلاق الذي شهدته المملکة خلال الربـع الثاني من العام وتوقف أنشطة العمرة خلال الربـع الثاني من العام والإعلان عن اقتصار موسم الحج على المقيمين داخل المملکة فقط، مما سيؤثر على عائدات الحج والعمرة خلال العام. في سياق جهودها لدعم التعافي الاقتصادي، قامت السلطات بتقديم دعم لجميع القطاعات الاقتصادية في سياق حزمة تحفيز مالي بقيمة تجاوزت 226 مليار ريال حتى تاريخه، رکزت بإطارها على مساندة القطاع الخاص خاصة منه المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم والقطاعات عالية المخاطر مثل الضيافة والسياحة، بالإضافة إلى السماح بتأجيل صريبة القيمة المضافة والضرائب غير المباشرة ومدفوعات ضريبة الدخل لمدة ثلاثة أشهر.
أهداف المملکة العربية لتنمية قطاع السياحة:
سوف يکون لرؤية 2030 تأثيرا ً مباشرا وغير مباشر بعدة طرق على قطاع السفر والسياحة في المملکة العربية السعودية. کما حددت الممکلة العربية السعودية ً أهدافا لقطاع السياحة بعيدة عن الأهداف المذکورة في بيان رؤية .2030وفيما يلي بعض الأهداف الموضحة في بيان رؤية 2030 والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية التي من شأنها إتاحة الفرصة لتنامي قطاع السياحة والسفر:
10. زيادة الإيرادات الحکومية غير النفطية من 43.45مليار دولار إلى 266.6مليار دولار.
بينما کان للأهداف السبعة الأولى المدرجة أعلاهً تأثيرا ً مباشراً على تنامي قطاع السياحة والسفر في البلاد، فقد کانت لبقية الأهداف تأثيرا ً ملحوظا آخر على هذا القطاع. على سبيل المثال، ّ فإن ارتفاع فرص استثمار الشرکات من خارج المملکة العربية السعودية بشکل مباشر في المملکة قد يساعد على تنامي رحلات السفر الداخلية للأعمال. وسوف يسهل استثمار البنية التحتية على توفير رحلات للزائرين داخل المملکة.
وعلى جانب من تنفيذ وعود رؤية 2030فقد وقعت الهيئة العامة للاستثمار في المملکة العربية السعودية (SAGIA) والهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني (SCTH) العديد من مذکرات التفاهم والاتفاقيات مع المستثمرين الإقليميين والدوليين بحوالي 26.67مليار دولار. وانطلاقا من هذا، فقد التزمت مجموعة "سيرا" باستثمار ما يزيد عن 266مليون دولار بهدف تطوير القطاع السياحي السعودي، تنمية رأس المال البشري، إضافة إلى ترويج المملکة کإحدى الوجهات السياحية.
شکل رقم (1)
أثر جائحة کورونا على قطاع السياحة في الدول العربية
کما أنه من المتوقع أن تحقق شرکات خدمات السفر السعودية وقطاع الضيافة عودة سريعة مع رجوع الوضع إلى طبيعته، وفي الوقت نفسه، قد تشهد السياحة العالمية تداعيات طويلة الأمد من انتشار جائحة کورونا، ومن المتوقع أن يظهر قطاع السياحة السعودي على وجه الخصوص والذي يغلب عليه الطابع الديني مرونة أکبر عندما تنتهي الأزمة، وفي حالة إعادة فتح العمرة والحج لجميع الدول فمن المتوقع أن يتدفق الحجاج إلى المملکة العربية السعودية في غضون فترة زمنية قصيرة، حيث يفوق الطلب والرغبة في الحج للمسلمين من الاستمرار في اتخاذ التدابير الوقائية (عدم السفر)، حيث يعتبر الطلب على الحج والعمرة مرتفع للغاية بالفعل على مدار العام.
وسوف يقوم الباحث باستعراض أربعة شرکات تمثل مجتمع الدراسة لشرکات السياحة في المملکة العربية السعودية، کونها مسجلة في هيئة السوق المالية السعودية، وتحقق إيرادات تقدر بحوالي 20% من إيرادات قطاع السياحة:
أولاً: مجموعة "سيرا القابضة":
حققت مجموعة "سيرا القابضة"، التي تقوم بتقديم خدمات السفر والسياحة والشحن أرباحا قدرها 766.3 مليون ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى 2020 ، مقارنة بأرباح 175.5 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2019 ، والجدول التالي رقم (2) يوضح ملخص النتائج المالية لمجموعة سيرا القابضة.
جدول رقم (2)
ملخص النتائج المالية للشهور التسعة الأولى لعامي 2019 و 2020 لمجموعة سيرا القابضة (الأرقام بالمليون ريال)
9 أشهر 2020 |
9 أشهر 2019 |
التغير |
البند |
676.88 |
1,596.36 |
(57.6 %) |
الإيرادات |
241.70 |
992.74 |
(75.7 %) |
اجمالي الدخل |
(423.97) |
252.98 |
(267.6 %) |
دخل العمليات |
766.30 |
175.51 |
336.6 % |
صافي الدخل |
300.00 |
300.00 |
- |
متوسط عدد الأسهم |
2.55 |
0.59 |
336.6 % |
ربح السهم (ريال) |
المصدر: التقارير المالية، مجموعة "سيرا القابضة"، من خلال موقع أرقام.
شکل رقم (2)
ملخص النتائج المالية للشهود التسعة الأولى لعامي 2019 و 2020 (الأرقام بالمليون ريال)
يلاحظ من خلال الجدول السابق أن سبب تحقيق الشرکة أرباحًا خلال الفترة الحالية 2020م مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق 2019م يعود إلى أن الأرباح المحققة من صفقة بيع کريم بقيمة 1,573 مليار ريال سعودي.
باستثناء تأثير البنود الاستثنائية أدناه، فقد حققت الشرکة صافي خسارة معتادة بمبلغ 479 مليون ريال سعودي للفترة 2020م (صافي ربح 171 مليون ريال سعودي) بانخفاض قدره 381٪ مقارنة بالفترة المماثلة من العام 2019م:
وذلک على الرغم من:
وفيما يلي الجدول رقم (3) يوضح المقارنة الربعية للربع الثالث من عامي 2019 و 2020 لمجموعة سيرا القابضة
جدول رقم (3)
المقارنة الربعية للربع الثالث من عامي 2019 و 2020 لمجموعة سيرا القابضة
الربع الثالث 2020 |
الربع الثالث 2019 |
التغير |
البند |
141.97 |
641.98 |
(77.9 %) |
الإيرادات |
30.15 |
349.24 |
(91.4 %) |
اجمالي الدخل |
(165.48) |
98.27 |
(268.4 %) |
دخل العمليات |
(176.99) |
63.03 |
(380.8 %) |
صافي الدخل |
300.00 |
300.00 |
- |
متوسط عدد الأسهم |
(0.59) |
0.21 |
(380.8 %) |
ربح السهم (ريال) |
المصدر: التقارير المالية للربع الثالث، مجموعة "سيرا القابضة "، من خلال موقع أرقام.
شکل رقم (3)
المقارنة الربعية للربع الثالث من عامي 2019 و 2020 لمجموعة سيرا القابضة
الشکل رقم (4)
المقارنة الربعية للربع الثالث من عامي 2019 و 2020 لمجموعة سيرا القابضة
يرجع سبب تسجيل الشرکة لخسائر خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق إلى:
على الرغم من ذلک :
تقييم أثر جائحة کورونا (کوفيد-19) على المجموعة کأحد شرکات قطاع السياحة والسفر:
إشارة إلى اکتشاف فيروس کورونا (کوفيد- 19) لأول مرة في نهاية ديسمبر 2019م والإعلان لاحقًا على أنها جائحة في مارس 2020م من قبل منظمة الصحة العالمية. استمرت جائحة کورونا (کوفيد-19) في الانتشار في جميع المناطق حول العالم، بما في ذلک المملکة العربية السعودية، مما أدى إلى فرض قيود على السفر وحظر التجول في المدن، وبالتالي تباطؤ الأنشطة الاقتصادية وإغلاق العديد من القطاعات على المستويين العالمي والمحلي والذي أثر بشکل کبير على قطاع السفر والسياحة.
أسباب التغير في النتائج المالية للمجوهة خلال عامي 2019م و 2020م:
تأثرت إيرادات المجموعة بشکل کبير نتيجة جائحة کورونا مما أدى إلى تراجع الإيرادات للربع الثالث من 2020م والذي ظهرت فيه تبعات جائحة کورونا وذلک بمقارنته بنفس الفترة من عام 2019م، ولکن مع التسهيلات والدعم الذي قدمته الحکومة السعودية لتلک الشرکات متمثل في رواتب العاملين السعوديين وإلغاء الضرائب وتأجيل سداد المستحقات المالية خلال فترة الجائحة.
ثانيًا: شرکة المشروعات السياحية "شمس":
سجلت شرکة المشروعات السياحية "شمس"، التي تدير وتمتلک منتجع شاطئ النخيل القريب من مدينة الخبر، خسائر قدرها 6.2 مليون ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى 2020، قياساً بأرباح قدرها 1.2 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2019.
وفيما يلي الجدول رقم (4) يوضح ملخص النتائج المالية للشهود التسعة الأولى لشرکة المشروعات السياحية شمس لعامي 2019 و 2020.
جدول رقم (4): ملخص النتائج المالية للشهود التسعة الأولى لشرکة المشروعات السياحية شمس لعامي 2019 و 2020 (الأرقام بالمليون ريال)
9 أشهر 2020 |
9 أشهر 2019 |
التغير |
البند |
10.26 |
10.24 |
0.2 % |
الإيرادات |
1.93 |
2.76 |
(30.1 %) |
اجمالي الدخل |
(5.69) |
(4.02) |
(41.6 %) |
دخل العمليات |
(6.19) |
1.23 |
(604.0 %) |
صافي الدخل |
10.15 |
10.15 |
- |
متوسط عدد الأسهم |
(0.61) |
0.12 |
(604.0 %) |
ربح السهم (ريال) |
المصدر: التقارير المالية، شرکة المشروعات السياحية "شمس"، من خلال موقع أرقام.
شکل رقم (5): ملخص النتائج المالية للشهود التسعة الأولى لشرکة المشروعات السياحية شمس لعامي 2019 و 2020
کما أن سبب تسجيل الشرکة لخسائر خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق يعود إلى:
والجدول التالي رقم (5) يوضح المقارنة الربعية للربع الثالث لشرکة المشروعات السياحية شمس لعامي 2019 و 2020م
جدول رقم (5): المقارنة الربعية للربع الثالث لشرکة المشروعات السياحية شمس لعامي 2019 و 2020م (الأرقام بالمليون ريال)
الربع الثالث 2020 |
الربع الثالث 2019 |
التغير |
البند |
6.39 |
4.05 |
57.9 % |
الإيرادات |
3.23 |
1.25 |
158.9 % |
اجمالي الدخل |
(1.27) |
(0.20) |
(543.4 %) |
دخل العمليات |
(1.52) |
(0.27) |
(457.5 %) |
صافي الدخل |
10.15 |
10.15 |
- |
متوسط عدد الأسهم |
(0.15) |
(0.03) |
(457.5 %) |
ربح السهم (ريال) |
المصدر: التقارير المالية، شرکة المشروعات السياحية "شمس" للربع الثالث، من خلال موقع أرقام.
شکل رقم (6)
المقارنة الربعية للربع الثالث لشرکةالمشروعات السياحية شمس لعامي 2019 و 2020م
يرجع سبب ارتفاع الخسائر المحققة خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق إلى:
علي الرغم من:
تقييم أثر جائحة کورونا (کوفيد-19) على شرکة المشروعات السياحية "شمس":
لم تتأثر شرکة شمس کثيراً بجائحة کورونا نظراً لوجود بعض الاستثمارات المرتبطة بشکل غير مباشر بنشاط السياحة بالإضافة للنشاط الرئيس لها السياحةـ مما جعلها أقل تأثراً من الشرکات السياحية الأخرىـ وبالتالي حققت إيرادات صافية تقدر بــ 6.39 مليون ريال للربع الثالث من عام 2020م، مقارنة بــ 4.05 مليون ريال سعودي للربع الثالث من عام 2019م، بزيادة قدرها 57.9 % عن نفس الفترة لعام 2019م.
ثالثًا: شرکة دور للضيافة:
سجلت شرکة دور للضيافة، التي تقوم بإنشاء وتملک وإدارة الفنادق والمجمعات السکنية والسياحية في المملکة العربية السعودية خسائر قدرها 7.5 مليون ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى 2020، مقارنة بأرباح 28.5 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2019.
والجدول التالي رقم (6) يوضح ملخص لأهم النتائج المالية للتسعة أشهر لعامي 2019 و 2020م لشرکة دور الضيافة (الأرقام بالمليون ريال)
جدول رقم (6)
ملخص لأهم النتائج المالية للتسعة أشهر لعامي 2019 و 2020م لشرکة دور الضيافة
أشهر 20209 |
أشهر 20199 |
التغير |
البند |
332.45 |
380.01 |
(12.5 %) |
الإيرادات |
60.28 |
71.50 |
(15.7 %) |
اجمالي الدخل |
29.20 |
42.68 |
(31.6 %) |
دخل العمليات |
(7.47) |
28.54 |
(126.2 %) |
صافي الدخل |
100.00 |
100.00 |
- |
متوسط عدد الأسهم |
(0.07) |
0.29 |
(126.2 %) |
ربح السهم (ريال) |
المصدر: التقارير المالية للتسعة أشهر الأولى 2019 و 2020م ، شرکة دور للضيافة، من خلال موقع أرقام.
شکل رقم (7): ملخص لأهم النتائج المالية للتسعة أشهر لعامي 2019 و 2020م لشرکة دور الضيافة
ومن خلال الجدول السابق يرجع سبب تحقيق الشرکة لخسائر خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق إلى:
والجدول التالي يوضح المقارنة الربعية للربع الثالث لشرکة دور للضيافة لعامي 2019 و 2020م
الجدول رقم (7):المقارنة الربعية للربع الثالث لشرکة دور للضيافة لعامي 2019 و 2020م
الربع الثالث 2020 |
الربع الثالث 2019 |
التغير |
البند |
99.59 |
139.16 |
(28.4 %) |
الإيرادات |
14.41 |
30.10 |
(52.1 %) |
إجمالي الدخل |
6.53 |
22.30 |
(70.7 %) |
دخل العمليات |
(8.41) |
15.19 |
(155.4 %) |
صافي الدخل |
100.00 |
100.00 |
- |
متوسط عدد الأسهم |
(0.08) |
0.15 |
(155.4 %) |
ربح السهم (ريال) |
المصدر: التقارير المالية للربع الثالث، شرکة دور للضيافة، من خلال موقع أرقام.
شکل رقم (8):المقارنة الربعية للربع الثالث لشرکة دور للضيافة لعامي 2019 و 2020م
على الرغم من:
تقييم أثر جائحة کورونا (کوفيد-19) على شرکة دور للضيافة:
تأثرت شرکة دور للضيافة کثيراً بجائحة کون نشاطاتها مرتبطة بشکل مباشر بنشاط السياحة، مما جعلها أکثر تأثراً من الشرکات السياحية الأخرى وبالتالي حققت إيرادات صافية تقدر بــ 99.59 مليون ريال للربع الثالث من عام 2020م، مقارنة بــ 139.16 مليون ريال سعودي للربع الثالث من عام 2019م، وذلک بانخفاض قدره (28.4 %) عن نفس الفترة لعام 2019م.
رابعًا: شرکة مجموعة الحکير:
ارتفعت خسائر شرکة "مجموعة الحکير"، التي تمتلک وتدير عددا من الفنادق والمنتجعات والشقق المفروشة والمتنزهات الترفيهية والمطاعم ومراکز التسوق إلى 105.2 مليون ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى 2020، مقارنة بخسائر 47 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2019.
والجدول التالي رقم (11) يوضح النتائج المالية لشرکة مجموعة الحکير للأشهر التسعة لعامي 2019 و 2020م
جدول رقم (8):النتائج المالية لشرکة مجموعة الحکير للأشهر التسعة لعامي 2019 و 2020م
أشهر 2020 9 |
أشهر 2019 9 |
التغير |
البند |
463.86 |
861.51 |
(46.2 %) |
الإيرادات |
38.21 |
226.86 |
(83.2 %) |
إجمالي الدخل |
(108.99) |
28.32 |
(484.9 %) |
دخل العمليات |
(105.15) |
(46.96) |
(123.9 %) |
صافي الدخل |
55.00 |
55.00 |
- |
متوسط عدد الأسهم |
(1.91) |
(0.85) |
(123.9 %) |
ربح السهم (ريال) |
المصدر: التقارير المالية للأشهر التسعة لعامي 2019 و 2020م ، شرکة مجموعة الحکير، من خلال موقع أرقام.
شکل رقم (9)النتائج المالية لشرکة مجموعة الحکير للأشهر التسعة لعامي 2019 و 2020م
کما أن سبب ارتفاع خسائر الشرکة خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق يعود إلى:
أ- تأثر إيرادات الشرکة بوجه عام سلباً خلال الفترة الحالية بسبب جائحة کورونا، حيث تم إغلاق جميع المواقع الترفيهية من تاريخ 15 مارس 2020 حتي 20 يونيو 2020 وذلک بسبب الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها الدولة للسيطرة على جائحة کورونا والحد من مخاطر انتشاره.
ب- انخفاض الطلب على قطاع الفنادق من قبل قطاع الأعمال والأفراد ويشمل ذلک الطلب على الغرف وقاعات الحفلات وقاعات الاجتماعات والتموين الخارجي.
جاء ذلک على الرغم من:
1- انخفاض في إجمالي المصاريف بمبلغ 282.4 مليون ريال خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق، وکذلک ارتفاع في الإيرادات الأخرى وذلک کما يلي:
أ- انخفاض التکاليف المباشرة بمبلغ 209.0 مليون ريال وذلک بسبب:
ب- انخفاض مصاريف البيع والتسويق بمبلغ 27.2 مليون ريال، بسبب انخفاض في مصاريف الدعاية والإعلان وعمولات التسويق ومصاريف الرواتب والأجور.
ت- انخفاض المصاريف العمومية والإدارية بمبلغ 24.1 مليون ريال بشکل رئيسي من مصاريف الرواتب والاجور.
2- خلال الفترة الحالية تم عکس مخصص الزکاة بمبلغ 1.2 مليون ريال، وکانت الشرکة قد استلمت خلال الفترة الحالية الربط النهائي لعام 2012 مما نتج عنه انخفاض في المخصص المحتسب للزکاة.
والجدول التالي رقم (9) يوضح المقارنة الربعية للربع الثالث لشرکة مجموعة الحکير لعامي 2019 و 2020م
جدول رقم (9)
المقارنة الربعية للربع الثالث لشرکة مجموعة الحکير لعامي 2019 و 2020م الأرقام (بالمليون ريال)
الربع الثالث 2020 |
الربع الثالث 2019 |
التغير |
البند |
113.23 |
301.85 |
(62.5 %) |
الإيرادات |
(41.57) |
82.85 |
(150.2 %) |
اجمالي الدخل |
(90.29) |
13.46 |
(770.8 %) |
دخل العمليات |
(109.32) |
(15.52) |
(604.5 %) |
صافي الدخل |
55.00 |
55.00 |
- |
متوسط عدد الأسهم |
(1.99) |
(0.28) |
(604.5 %) |
ربح السهم (ريال) |
المصدر: التقارير المالية للربع الثالث لعامي 2019 و 2020م، شرکة مجموعة الحکير، من خلال موقع أرقام.
الشکل رقم (10)
المقارنة الربعية للربع الثالث لشرکة مجموعة الحکير لعامي 2019 و 2020م
يرجع سبب ارتفاع خسائر الشرکة خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق إلى:
1- انخفاض الإيرادات بمبلغ 188.6 مليون ريال وذلک بشکل رئيسي بسبب:
أ- تأثر إيرادات الشرکة بوجه عام سلباً من تداعيات جائحة کورونا، کتعليق الرحلات الدولية خلال الربع الحالي وعدم استئنافها بشکل کامل حتى تاريخه وايضاً نتيجة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها الدولة وذلک للحد من مخاطر انتشار الجائحة والتي أثرت سلباً على عدد مستخدمي خدمات الشرکة.
ب- انخفاض الطلب على قطاع الفنادق من قبل قطاع الاعمال والأفراد ويشمل ذلک الطلب على الغرف وقاعات الحفلات وقاعات الاجتماعات والتموين الخارجي.
2- انخفاض في حصة الشرکة في صافي أرباح المشاريع المشترکة بمبلغ 5.0 مليون ريال.
جاء ذلک على الرغم من:
أ- انخفاض التکاليف المباشرة بمبلغ 64.2 مليون ريال وذلک بسبب:
ب- انخفاض مصاريف البيع والتسويق بمبلغ 10.8 مليون ريال، بسبب انخفاض في مصاريف الدعاية والاعلان وعمولات التسويق ومصاريف الرواتب والأجور.
تقييم أثر جائحة کورونا (کوفيد-19) على مجموعة الحکير:
تأثرت مجموعة الحکير کثيراً بجائحة کون نشاطاتها مرتبطة بشکل مباشر بنشاط السياحة، مما جعلها تتأثر بشکل کبير وليس أقلاً من الشرکات السياحسة الأخرى التي تعمل في نفس النشاط، وبالتالي حققت إيرادات صافية تقدر بــ 113.23 مليون ريال للربع الثالث من عام 2020م، مقارنة بــ 301.85 مليون ريال سعودي للربع الثالث من عام 2019م، وذلک بانخفاض قدره (62.5 %) عن نفس الفترة لعام 2019م.
خـــاتمـــة:
أخيراً تعتبر السياحة نشاطًا اقتصاديًا رئيسًا ومؤثراً في مختلف أنشطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعديد من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وتمثل جانبًا هامًا من الصادرات غير المنظورة للکثير من الدول في العالم لکونها تسهم في الناتج المحلي الإجمالي, لذا فإن المملکة العربية السعودية تولي السياحة إهتمامًا کبيرا باعتبارها مصدراً هامًا من مصادر الدخل الوطني، هذا بالإضافة إلى کونها مجالاً أساسيًا لتوفير فرص العمل ومورداً هامًا من موارد النقد الأجنبي، وفرصة لتوظيف عناصر الإنتاج، وتؤدي إلى تنشيط القطاعات الاقتصادية عن طريق توسيع أو تکوين أسواق جديدة للصناعات المحلية وزيادة الفرص الاستثمارية المتاحة أمام القطاع الخاص مما يزيد من درجة مشارکته في عمليات التنمية الإقليمية إضافة الى مساهمته في توازن ميزان التجارة الخارجية وميزان المدفوعات.
لذا فقد دعمت المملکة قطاع السياحة لمساهمته الإيجابية في تعزيز الاقتصاد المحلي والتنمية الداخلية وتعزيز أهداف التنمية المستدامة، حيث تساهم السياحة في توفير مصادر للدخل لأفراد المجتمع، وفي خلق فرص العمل للشباب السعودي، وتوفر فرصاً للأعمال التجارية التي تعتمد على الشرکات المتوسطة وصغيرة الحجم في تعزيز مدخولها، وتساهم کذلک في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، إضافةً إلى کونها جسر للتواصل الإنساني والثقافي مع شعوب العالم، وتأکيد التواصل والتفاهم المشترک، وتحقيقًا لأهداف رؤية 2030م.
وأنشأت المملکة صندوق التنمية السياحي لتشجيع الاستثمارات السياحية لتنويع مصادر الدخل وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وکذلک زيادة فرص العمل للمواطنين والإسهام في زيادة عدد السياح القادمين إلى المملکة وفقاً لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة ورؤية المملکة ٢٠٣٠، حيث يدعم الصندوق المشاريع التي تدعم تطوير السياحة المحلية في مختلف مناطق المملکة، ولهذا إعتمدت المملکة الإستراتيجية الوطنية للسياحة، التي تهدف فيها إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي إلى ما يزيد على 10 % بحلول العام 2030م، وتوفير العدد الأکبر من الفرص الوظيفية تماشياً مع رؤية المملکة 2030م.
وسعت المملکة من أجل تحقيق التعافي في القطاع السياحي الذي يعاني عالميًا في ظل فيروس کروونا المستجد (کوفيد-19)، بابتکار حملة "صيف السعودية يتنفس" مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لحماية العاملين والسياح، حيث عملت وزارة السياحة على مواجهة التحديات الناتجة من إنتشار فيروس کورونا وخلق فرصة لتشجيع السياحة الداخلية والترفيه عن مواطني المملکة في ظل الجو السلبي الذي أحاط العالم بسب فيروس کورونا المستجد (کوفيد-19) مما أسهم في زيادة إيرادات قطاع السياحة الداخلية معوضًا بذلک جزء من خسائر القطاع القائمة على السياح غير السعوديين.
الفصل الثاني : النتائج والتوصيات.
نتائج البحث
1) أن الإجراءات التي اتخذتها الحکومة الرشيدة للمملکة العربية السعودية کان لها الأثر الأکبر في الحد من تداعيات فيروس کورونا المستجد (کوفيد-19) على القطاعات الاقتصادية بصفة عامة وعلى قطاع السياحة بصفة خاصة، وذلک متمثلة في دعم 60 % من رواتب الموظفين السعوديين في القطاع الخاص لمدة ثلاثة أشهر، وکذلک تأجيل ضريبة القيمة المضافة والضرائب غير المباشرة ومدفوعات ضريبة الدخل لمدة ثلاثة أشهر، وإطلاق "صيف السعودية"، وصندوق التنمية السياحي، وعقد اتفاقيات بنکية بقيمة 150 مليار ريال لدعم المستثمرين في القطاع السياحي لمقاومة تلک التحديات خلال فترة الأزمة.
2) أثَّر فيروس کورونا المستجد (کوفيد-19) على قطاع السياحة بشکل کبير وذلک نتيجة الإجراءات الاحترازية والإغلاق الذي شهدته المملکة خلال الربـع الثاني من العام 2020م وتوقف الرحلات والسفر والعمرة والزيارات والإعلان عن اقتصار موسم الحج على المقييمن داخل المملکة فقط، مما أدى إلى تراجع إيرادات شرکات السياحة السعودية بــمتويط قدره 50% مقارنة بالفترة المماثلة لها من عام 2019م.
3) ساهم قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بــ 224 مليار ريال سعودي (59.7) مليار دولار أمريکي خلال عام 2020م بإنخفاض قدره 11 مليار دولار عن عام 2019م والذي بلغ نحو 71.5 مليار دولار، وذلک نتيجة لتراجع إيرادات السياحة وتعليق موسم الحج إلى مکة والمدينة اللتين تستقبلان نحو 7.5 مليون حجاج في السنة ما يدّر إيرادات تصل إلى 12 مليار دولار، أي ما يساوي 20% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في البلاد و7% من مجمل الناتج المحلي الإجمالي سنويًا.
4) أن نسبة مساهمة قطاع السياحة السعودي في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 7% في عام 2019، بينما بلغت 4.8% في عام 2020، أما مساهمة القطاع السياحي في سوق العمل بلغ 11.2% في عام 2019، بينما بلغ 5.7% في عام 2020.
5) سجل القطاع السياحي أعلى مستوى له في السعودية، فقد بلغ 71.5 مليار دولار في عام 2019، تليها الإمارات بناتج للقطاع 58.2 مليار دولار ومصر بناتج 48.3 مليار دولار.
توصيات البحث
في ظل الغموض الذي يکتنف هذه الجائحة ووقت زوالها وکذلک عدم وجود رؤية واضحة المعالم عالميًا، فيجب على قيادات المملکة أن تتبنى مثل هذه التوصيات کونها تمثل سيناريوهات للخروج من الأزمة الاقتصادية التي عصفت بمقدرات جميع الدول:
[i] البيان التمهيدي للميزانية العاملة للدولة، المملکة العربية السعودية، لعام (2021).
[ii] تقريـر ممارسـة الأعمـال الصـادر عـن البنـک الدولـي، يوليو 2020م.
[iii] وزارة السياحة. (2020)، "الاحصاءات السياحية: 2020"، مرکز المعلومات والأبحاث السياحية.
[iv]Nabi, G. (2020), "Socio-Economic Impact of Tourism", Jaipur: Pointer Publishers.
[v]هبة عبد المنعم ومحمد اسماعيل وجمال قاسم، "تداعيات أزمة فيروس کورونا الُمستجد على قطاع السياحة في الدول العربية وسياسات دعم التعافي"، (العدد الخامس عشر يوليو، بحوث ودرسات، دراسات اقتصادية، صندوق النقد العربي،2020).
[vi]سلوى محمد مرسي وزینب محمد الصادي، "تداعيات أزمة فیروس کورونا المستجد على القطاع السياحي المصري"، سلسلة أوراق السياسات حول التداعيات المحتملة لأزمة کورونا على الاقتصاد المصري، (الإصدار رقم (1)، معهد التخطيط القومي، جمهورية مصر العربية، 2020).
[vii]أحمد مهدي بليافي، "التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لفيروس کورونا المستجد (کوفيد-19) : وجهة نظر إسلامية"، (مجلة جامعة الملک عبدالعزيز، الاقتصاد الإسلامي، المملکة العربية السعودية، 2020، مجلد 33، العدد 3)، ص ص 45- 78.
[viii]حسين الطلافحة وفيصل المناور، "تداعيات أزمة کوفيد- 19على تحقيق أهداف التنمية المستدامة: حالة الدول العربية"، (مجلة التنمية والسياسات الاقتصادية، المجلد الثاني والعشرون – العدد الثالث – (79-39)، المعهد العربي للتخطيط، 2020).
[ix] جمال قاسم محمود، "أثر السياسة النقدية والمالية على النمو الاقتصادي في الدول العربية"، (بحوث ودرسات، دراسات اقتصادية، صندوق النقد العربي، 2018).
[x] الوليد احمد طلحة، "التداعيات الاقتصادية لفيروس کورونا المستجد على الدول العربيـة"، (بحوث ودرسات، دراسات اقتصادية، صندوق النقد العربي، 2020أ).
[xi] الوليد أحمد طلحة، "مخاطر الدين العام في ظل أزمة فيروس کورونا المستجد"، (بحوث ودرسات، دراسات اقتصادية، صندوق النقد العربي، يونيو، 2020ب).
[xii] سلوى محمد مرسي وزینب محمد الصادي، (2020)، مرجع سابق ، صــ 55.
[xiii]The World Tourism Organization, UNWTO World Tourism Barometer -Special focus on the Impact of COVID-19, May 2020
[xiv]World meters website, retrieved 15 May 2020;
[xv]UNWTO (2020), “UNWTO Statement on the Novel Coronavirus Outbreak”, World Tourism Organization, Jan 2020.